بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

مؤتمر شعبى لضياء رشوان مرشح حزب التجمع بأرمنت بحضور اكثر من10000 مؤيد

مؤتمر شعبى لضياء رشوان مرشح  حزب التجمع بأرمنت بحضور اكثر من10000 مؤيد
كتب / ابوالحجاج عطيتو













  عقد الدكتور /  ضياء رشوان – اليوم الخميس الموافق 25/11/2010 مؤتمرا  شعبياً انتخابيا حاشدا  وسط 10 آلاف  ناخب  من مناصريه أبناء مركز أرمنت  وقراها المحاميد فبلى وبحري و الديمقراط  والرزيقات قبلى وبحرى  والرياينة   ومدينة أرمنت الحيط  وقرية المريس ..  ومن خلال المؤتمر أوضح ضياء أنه يشرف بأن يكون معارضا مشيرا أن المعارضة ولدت  بمركز أرمنت التي استطاعت أن تسقط أحمد عبود باشا  والذي كان يمتلك السلطة والمال والنفوذ  وأكد أن ما حدث مع عبود باشا سوف يتكرر  مرة أخرى في هذه الدورة   من خلال إسقاط   مرشحي الحزب الوطني
 و حضر المؤتمر لفيف من رجال الصحافة والأعلام من مختلف الأحزاب السياسية
وحشد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والأدبية











بالإضافة إلى ممثلي جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى، التي سوف تتولى عملية مراقبة الانتخابات، فى لجان دائرة مركز أرمنت
و عقد المؤتمر بحضور ضيوف الدكتور ضياء رشوان  الذين جاءوا خصيصاً لتأيده ومناصرته  وحشد جماهير مركز أرمنت من أجل التصويت له فى انتخابات مجلس الشعب 2010 والتي ستجرى فاعليتها يوم الأحد الموافق 28/11/ 2010
وعلى رأسهم الدكتور المستشار /  ممدوح حمزة  
حيث أن   المستشار / ممدوح حمزة  - عقد جلسة مع أبناء قرية المريس  قبل  ذهابه إلى  المؤتمر  طالبهم فيها  بمساندة  ضياء رشوان  وقد لاقت دعوة ممدوح حمزة  قبول  كبيرا من أهالي المريس الذين أكدوا مساندتهم  لضياء  رشوان    ثم خرجت  عشرات السيارات   الخاصة  والميكروباصات التي تحمل أهالي المريس  في موكب مهيب 
تضامنا مع ضياء المعروف أن قرية المريس  كانت عقبة شديدة أمام ضياء رشوان  لارتباط أهلها بعلاقات قرابة ومصاهرة مع أحد مرشحي الحزب الوطني.
يذكر أن حمزة  تربطه علاقة  قوية بأهالي المريس  بعد مساندته  لهم  في  وقف تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف والخاص  بانتزاع 500 فدان من أجل أجود الأراضي  الزراعية  في مصر من أجل  أنشاء مارينا  سياحية

والإعلامي  / أحمد المسلمانى  -  مقدم  برنامج  الطبعة الأولى 
 والأستاذ / منتصر الزيات  - المحامى الخاص  بالجماعات الإسلامية 
 واللواء /   فؤاد علام  -  رئيس جهاز أمن الدولة  السابق 
 و الدكتور / عمرو الشوبكى -  الصحفي المعروف 
 والمهندس / حمدي الفخراني   - صاحب  قضية  بطلان عقد مدينتي
والأستاذ /  سمير زكى -  المسئول بالكنيسة المصرية 
و والأستاذ / صفوت سمعان  -  رئيس مجلس أدارة وطن بلا حدود  لحقوق الإنسان  بمحافظة الأقصر
حيث  أشاد الضيوف داخل المؤتمر بالدكتور / ضياء رشوان
 وطالبوا  أهالي   مركز أرمنت  بالتصويت لصالحه لثقتهم الكبيرة فيه
وقالوا إن نجاح ضياء رشوان  يعني دخول مناضل شريف للبرلمان.
 وتحدث وقال  الدكتور / ممدوح حمزة -  إن ضياء رشوان وهب نفسه  للخدمة العامة  وخدمة أبناء  وطنه  بمركز أرمنت  وأنه ليس  ممن يبحثون عن  المال أو الشهرة  وكل  ما يمتلكه  هو  قلمه   بجانب أنه  يمتلك رؤية  شاملة لإصلاح الأمور داخل   أرمنت
وأكد المهندس / ممدوح حمزة أحقية رشوان فى الدخول للبرلمان لأنه رجل أكاديمى وعالم يريد إفادة أهالى دائرته ووطنه بما تعلمه خلال سنوات، وبدأ فى تطبيق ذلك منذ أن كان طالبا، فكان من سجناء حرية الرأى والتعبير. وأشار حمزة إلى أن السياسة ليست ميزانية شركة، ولكنها تقاس بمقدار السعادة التى يقدمها رجال السياسة
وأعلن المهندس / حمزة -عن وضع كل إمكانياته فى خدمة مشروع ضياء رشوان الهادف للارتقاء بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا لخدمة أهالى المنطقة، ووجه كلامه إلى الحاضرين، مؤكدا لهم رغبة الجميع فى رؤية معارضة قوية قادرة على المراقبة من خلال الأصوات والصناديق، وهى فرصة يجب عدم التفريط فيها
 وتحدث الأستاذ / سمير  زكى نريد رشوان رمزا للتغيير الذى نحتاجه، ورمزا للشباب لإثبات وجودهم وإتاحة الفرصة لهم، ونصيرا للفقراء والبسطاء ليتحدث باسمهم، كما أنه رمز للوحدة الوطنية وحقوق الإنسان ولديه مشروعه الاقتصادى الاجتماعى للنهضة، مطالبا بالتصويت واصطحاب الأصدقاء والأشقاء إلى صناديق الاقتراع
وتحدث الصحفى الأستاذ / عمرو الشوبكى المحلل والخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام-  قال : إن لديه انحيازا شخصيا لضياء رشوان، بحكم علاقة تمتد لأكثر من 30 عاماً، لكن ما هو أكبر من العلاقات الشخصية هو أنه واحد من قليلين جدا يمكنه أن يجمع بين خدمة الناس وامتلاك الرؤية والوعى، وهو مرشح يختلف عن نوعية النواب الذين اشتروا الأصوات فى انتخابات 2005 والذين وصل عددهم إلى 68 نائبًا، لأن نجاحه رسالة لنا بأن هذا البلد قادر على تقديم نائب قادر على خدمة المواطنين من خلال رؤية
وتحدث الأستاذ / منتصر الزيات - محامى الجماعات الإسلامية إن التغيير يحتاج قوة وإرادة، وإن ما وصلت إليه مصر من حرية نسبية، ليس منحة من حاكم، ولكنه نضال أجيال متعاقبة، ولابد من التغيير لأن الناس لا تريد نوابا يتوارثون المقاعد، وأشار إلى أن ضياء رشوان يمثل الوسطية والاعتدال والعروبة والإسلام والوحدة الوطنية وهو خليط يمثل "توليفة" متميزة من التوازن والاعتدال، معبراً عن أمله فى فوزه بالضربة القاضية، وإعطاء نواب شراء الأصوات درسا لا ينسى
وتحدث المهندس /  حمدي الفخراني -  صاحب  قضية بطلان  مدينتي أنه سوف يساند   ضياء رشوان  حتى لو ترشح عن مدينة حلايب وشلاتين  مؤكدا أن الحشود  الضخمة التي حضرت المؤتمر  تؤكد  نجاح ضياء رشوان بالفعل حتى قبل  دخول الانتخابات
وتحدث اللواء / فؤاد علام - إنه يعرف ضياء رشوان منذ أن كان طالبا مشاركا فى القضايا الوطنية، معرضا نفسه للسجن، الذى خرج منه أكثر صلابة وإصرارا بأن يحقق أهدافه، مشيرا إلى امتلاكه من الأدوات والعلاقات داخليا وخارجيا ما تمكنه من تحقيق مصالح الدائرة والوطن بالحق والديمقراطية، كما أن رشوان قادر على إضافة الكثير للحركة الوطنية المصرية.
وطلب اللواء/   فؤاد علام من الجماهير المشاركة بقوة فى التصويت
وتحدث الإعلامى  أحمد المسلمانى –  مقدم  برنامج الطبعة الأولى  إن ضياء  رشوان يمتلك رؤية  لتحسين أحوال مصر 
وتحدث  الإعلامى أحمد المسلمانى عن عزوف الكثير من أبناء الوطن الذين يستحقون أن يكونوا تحت القبة عن خوض الانتخابات بسبب دور المال وانتشار العنف والبلطجة، فأصبحنا "نتنشى" لوجود مرشح مثل ضياء رشوان الذى لا يبحث عن شهرة ولا مال ولا حصانة، لأنه يملك الحصانة داخل قلوب الناس وأهالى الدائرة، ولديه رؤية للإصلاح وانتشال الوطن الصغير بأرمنت والكبير بمصر كلها من الأمراض والعلل التى أصابتها، وقال المسلمانى، إننا جميعا نشعر بالألم وضياء رشوان هو الأمل
  وتحدث الدكتور / ضياء رشوان  إن التغيير قادم لا محالة، ومن يقف فى وجهه يحكم على نفسه بالإعدام، لأنه سيلتهم كل أعداء مصر، أعداؤكم الذين يخوفونكم بأننى من المعارضة التى هى جزء أساسى من الدولة التى بدورها ليست ملكا لأحد. وأشار رشوان إلى أن المعارضة من حقها ومن واجبها أن تشارك بقوة فى نهضة هذا البلد، وإذا لم نفعل سنكون مذنبين فى حقه، لافتا إلى أنه فى حال نجاحه سيكون المعارض الأول فى مجلس الشعب  عن دائرة أرمنت منذ الأربعينياتو عرض   مجموعة من المشروعات التي  أتفق  على تنفيذها مع  الدكتور  سمير فرج محافظ الأقصر من أجل تحسين أحوال  أهالي أرمنت  من خلال توفير فرص عمل وإسكان للشباب ..جرى كل ذلك  وسط  هتافات  مؤيدي  ضياء رشوان الذين أكدوا أن التغيير  قادم  قادم على يد ضياء رشوان
وتابع حديثه وسط الهتافات  إن أرمنت بحاجة إلى الكثير، فالشوارع الداخلية لم ترصف منذ 50 عاما، وتعاني المدينة وما حولها مشكلات الصرف الصحي، ولا يوجد بها أي صناعة غير صناعة السكر، التي أنشئ مصنعها في 1872.
كما ترتفع نسبة البطالة، لدرجة تكاد تجعل أرمنت الأولى على مستوى الصعيد، رغم ارتفاع نسبة التعليم، بالإضافة إلى مشكلات مزارعي القصب مع شركة السكر والبنك.
وأضاف أن كل هذه المشكلات، في حاجة إلى حلول جدية، وليس مجرد "مسكنات"، كما هى الحال القائمة، ولو كانت الحلول، التي قدمها النواب السابقون حقيقية، لأعاد المواطنون انتخابهم











الأحد، 21 نوفمبر 2010

لمسة وفاء للخطاط والتربوي المقدسي محمد صيام

لمسة وفاء للخطاط والتربوي المقدسي محمد صيام
السيرة الذاتية للخطاط محمد صيام
بقلم ابنته د. عفاف محمد صيام










ولادته:
ولد محمد صيام في لفتا عند المدخل الغربي لمدينة القدس بفلسطين عام 1917، ويؤرخ ميلاده بحادثة تاريخية مميزة في حياة شعبنا الفلسطيني وذلك عند دخول الاستعمار البريطاني لفلسطين، وقيامه بمحاصرة المدينة المقدسة من منطقة رميما المعروفة باسم الشيخ بدر، يقول محمد صيام: "لقد تم إقامة نصب تذكاري أرّخ عليه هذا الحدث التاريخي، وفي تلك الليلة المشؤومة يقال بأنني ولدت، وذلك الحجر المنصوب في تلك البقعة من الديار الإسلامية هو شهادة ميلادي".




دراسته:
التحق في سن مبكر في مدرسة لفتا/ القدس الغربية، حيث تعلم القرآن الكريم واللغة العربية والحساب، ثم انتقل إلى مدرسة البقعة ودرس فيها لمدة أربع سنوات، ثم في مدرسة التمرين لمدة سنتين، ثم إلى المدرسة الرشيدية في القدس.
شغف باللغة العربية وآدابها منذ نعومة أظفاره، وبالخط العربي بصورة خاصة فلقد اكتشفه الأستاذ الخطاط عبد القادر الشهابي الذي كان يدرّسه في المدرسة الرشيدية، وكان خطاطاً بارعاً لا يضاهيه أحد في فلسطين، وكان يعلم الخط العربي، فانتبه إلى فناننا وأعجب بخطه وبدأ برعايته وتشجيعه، وقال له: "إذا طوّرت نفسك فسوف يكون لك شائن كبير في المستقبل". يقول محمد صيام: "بقيتْ هذه النصيحة في ذهني ولم أدرك وقتها ما تنبأ به أستاذي الكريم".
بعد أن أنهى دراسته في المدرسة الرشيدية انتقل إلى مدرسة تراسنطة بالقدس، حيث أراد والده أن يتقن اللغات الأجنبية التي كانت تدرّس في تلك المدرسة، درس فيها لمدة سنة واحدة وبالفعل أتقن عدة لغات.
قام برحلة إلى بوليفيا بناء على طلب والده الذي كان يكره الهجرة من الوطن، فلقد ذهب شقيقة الأكبر حسني إلى بوليفيا وبقي هناك عند أخواله، لكن الوالد لم يرق له هذا فأرسل محمد صيام ابنه الأصغر لإعادة الأخ الأكبر حسني من بوليفيا، وبقي سنة هناك وأتقن اللغة الاسبانية. عاد بعدها وأرجع أخوه إلى أرض الوطن.




تدريسه:
تعيّن محمد صيام في سلك التعليم فدرّس في مدرسة لفتا لمدة أربع سنوات، وكانت مدرسة لفتا مدرسة مختلطة فيها الإناث والذكور، والجدير بالذكر هنا أن محمد صيام درّس في هذه المدرسة ابنة خاله مريم عمر عاقلة والتي أصبحت فيما بعد زوجته ورفيقة دربه.
















المرحلة الثانية من حياته:
سافر محمد صيام إلى مصر سنة 1934، ودرس في دار العلوم المصرية، ومدرسة تحسين الخطوط الملكية في القاهرة، وتلقى هذا الفن على يد الخطاط الشهير الأستاذ سيد إبراهيم، وتعرف محمد صيام على أعلام الخط العربي، منهم نجيب هواويني ومحمد حسني ومحمود عبد الرازق ومحمد علي المكاوي والشيخ محمد عبد الرحمن ومحمود الشحات وغيرهم، وهم أساتذة كلية تحسين الخطوط في القاهرة، وقد منحه أستاذه سيد إبراهيم إجازة في الخط العربي، حيث كان عميداً لكلية تحسين الخطوط الملكية في القاهرة عام 1940.
في نفس الوقت التحق محمد صيام بسلك التعليم، فكان يعمل ويدرُس اللغة العربية وآدابها والخط العربي، ثم انتقل إلى القدس بعد مدرسة لفتا، وفتح مكتباً له في القدس الغربية وبدأ يعمل، والجدير بالذكر أنه كتب اسم جريدة الاتحاد التي تصدر في حيفا وما زالت الجريدة اسمها مكتوب بخط يده منذ عام 1943، وتوقيعه ظاهر وواضح حتى إن الجريدة اعتبرته من المؤسسين واحتفلت به وكرّمته على ما اعتقد عام 1989.
حصلت نكبة 1948 ولم يستطع أن يستمتع بالبيت الذي أكمل بناءه في القدس الغربية في شارع يافا في تلك الفترة، فأجبر على الرحيل، فانتقل إلى القدس الشرقية، وفتح مكتباً له في البلدة القديمة؛ باب خان الزيت خلف صيدلية الطزيز، واسم الحي عقبة البطيخ، وما زالت اللوحة التي تحمل اسمه موجودة على الحائط فوق مكتبه، وفي هذا المكتب بدأ بكتابة الأعمال الفنية التجارية من أختام وكليشهات وزنكوغراف ولوحات بأسماء أصحاب المهن كالأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم.
عمل معلماً في المدرسة البكرية بالقدس، وبرع بالتدريس ثم عُيّن مديراً للمدرسة البكرية بالقدس، وعمل في نفس الوقت خبيراً لمضاهاة الخطوط وكان الخبير المعتمد لدى المحاكم في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرع في هذا المجال حتى أصبح فيما بعد أكبر خبير خطوط في الشرق الأوسط، وتقريره لدى المحاكم هو القرار الفصل في القضية ولا ينازعه منازع في هذا المجال، فكان يقول أرى أشياء خفية لا يلاحظها الإنسان العادي، لكنه يلتقطها وبسرعة يلحظها فكان شديد الملاحظة وبنظرة ثاقبة والحمد لله لم يخفق في حياته قطّ، وكان دائماً ضميره مرتاحاً، وأنه لم يظلم أي إنسان أبداً، وكان حريصاً على إقامة العدل وإرجاع الحق لأصحابه مَهما حاول بعض ضعفاء النفوس. ومقولته دائماً أنه حالف يميناً بالله العلي العظيم بأن لا يُدخل قرشاً واحداً حراماً على بيته، يا له من إنسان شريف نظيف عفيف النفس، إنه إنسان عظيم يتمتع بخصال قلّما تجدها، وهذا ما رباه وغرسه فينا.


له كتيب بعنوان: "مضاهاة الخطوط"، وهذا الكتاب يبحث في مضاهاة الخطوط والتواقيع والأختام والإجراءات التي يتخذها الخبير أثناء عملية الاستكتاب والمضاهاة وبيان النقاط الفنية التي يعتمد عليها في النفي والإثبات، وهو الخبير في مضاهاة الخطوط وخبير دوائر الأمن العام الأردنية السابقة، الطبعة الأولى سنة 1990 وطبعاً جميع الحقوق محفوظة للمؤلف.






المرحلة الثالثة:
في عام 1952 أصدر ستة أجزاء لتعليم خط الرقعة لطلبة المرحلة الابتدائية وأسماه كراس السهل، وهذه الكراسات يرشد فيها كيفية التدرّب على كيفية كتابة الأحرف مع الرسم، وكيفية استخدام القلم وما فوق السطر وما على السطر وما تحت السطر، ثم هناك ملاحظة هامة جداً أن يبدأ الطالب الكتابة في الكراس من أسفل الصفحة إلى الأعلى لتبقى عيني الطالب على ما كتبه محمد صيام ولا ينظر الطالب إلى ما كتبه هو في أسفل الصفحة حتى لا يكرر أخطاءه، وعندما يصل الطالب بالكتابة إلى الأعلى يجد فارقاً كبيراً في ما بدأ يكتب به وما وصل به، إنها نظرية تربوية اتّبعها محمد صيام لإتقان الخط.
تأليف هذه الأجزاء الستة أخذت منه وقتاً وجهداً وتعباً فكان يبدأ بالعمل صباحاً في المدرسة، وبعد الظهر يبدأ العمل في الكراسات، ويبقى طيلة الليل يكتب بشكل متواصل من دون نوم، وكثيراً من المرات يبقى طيلة الليل إلى أن يبزغ الصباح فيبدأ نهاره ويزاول عمله كالمعتاد، وهو لم ينم لحظة واحدة والسيدة حرمه جالسة معه، تسهر معه وتؤمّن له كل أسباب الراحة.
بعد أن أنهى العمل سافر إلى مصر وبالصدفة كان سفره يوم 23/7/1952 يوم الثورة المصرية وقيام الجمهورية وأمضى ثلاثة أشهر أنجز فيها كل أعماله إذ تحوّل عمله إلى كليشيهات جاهزة للطبع، وطبع الكراسات في المطبعة العصرية بالقدس وكان صاحب المطبعة انطون شكري لورنس وما زال له فندق لورنس الآن في القدس شارع صلاح الدين.
ثم قررت وزارة التربية والتعليم الأردنية تدريس هذه الكراسات في مدارسها، لم يتوقف هذا الإنجاز فكان طموحه أكبر من ذلك، فكان يكتب اللوحات الفنية، وكان مديراً للمدرسة البكرية في القدس، مع عمله كخبير خطوط، بالإضافة إلى إعطاء المحاضرات في دور المعلمين والمعلمات والمعاهد العليا في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، واعتبرته وزارة التربية والتعليم من الشخصيات الندرة أي من الشخصيات النادرة، فكان عليه كثير من المهام كُلّف بها، وعمله متواصل باللوحات الفنية، وبقي على هذه الحال من العمل المتواصل تربوياً وفنياً وكخبير خطوط.
كان رحمه الله منظماً جداً في حياته ومع عائلته، وكان يعطي كل واحد من أولاده حقه من العناية والحب والعطاء، كما كان كذلك مع زملائه وطلابه يحيطهم بعنايته ورعايته، فقلبه كبير يتسع للجميع، وكل من يتعرف عليه يحبه ويحترمه ويقدرّه.
أما السيدة الوالدة فكانت تقوم برعاية العائلة التي أصبحت ثلاثة بنات وولدين، وكانت توفّر كل أسباب الراحة في البيت.






حلّت نكبة 67 وكان محمد صيام قبل الحرب مديراً للمدرسة العمرية بالقدس، وعندما حلّ الاحتلال رفض العمل مع الاحتلال والعودة إلى مدرسته، فاتفق مع زملائه من رجال التربية والتعليم على تأسيس مدارس خاصة بالقدس تدرّس المنهاج الأردني وبمساعدة الأوقاف الإسلامية بالقدس، واستلمت كل شخصية من هذه الشخصيات إدارة مدرسة من المدارس.
أسس محمد صيام القسم الأكاديمي في دار الأيتام، وكان مديرها وعمل في هذه المدارس معلمون ومعلمات ممن لم يعملوا في مدارس القدس الحكومية، أو كما يقال مدارس بلدية القدس، واستوعبت المدارس هذه معظم طلاب القدس وضواحيها، واتسعت للإناث والذكور، ويُقدِّم الطلاب التوجيهي (الثانوية العامة) الأردني، وبهذا حافظوا على عروبة القدس.
وواجه مدراء هذه المدارس قوات الاحتلال واستمروا بالعمل، والجدير بالذكر في هذه المرحلة أنه أَوقف العمل كخبير خطوط فالوضع تغيّر ولن يعمل مع محاكم الاحتلال.






أعماله:
عمل في سلك التربية والتعليم لمدة خمسين عاماً معلماً ومديراً في القدس، وضع عدة كراريس لتعليم الخط العربي: سلسلة كراس السهل، ثم كراس حدائق الخط العربي، وأقام عدة دورات، وألقى العديد من المحاضرات، كما أقام عدة معارض، وكتب كثيراً من اللوحات الفنية في جميع أنواع الخط العربي، إلى أن طلب التقاعد. والجدير بالذكر أنه طلب التقاعد ست مرات، ولكن دائماً كان يُجدد له إلى أن نال التقاعد، وتفرغ للخط العربي تماماً، وترك مضاهاة الخطوط إلا في بعض القضايا التي لم يستطع واجبه الوطني أن يرفضها خاصة أنها تتعلق بعقود تزوير في بيع الأراضي، وأثبت أن العقود مزورة، ودفع غاليا ثمن شهادته هذه إذ كانت هناك محاولة لقتله، وتم اقتحام البيت وسرقة محتوياته، وسُرقت كل ما تملكه السيدة حرمه من مصاغ، هذه الحادثة كانت عام 1989، وكتبتْ في حينها الصحف المحلية كثيراً عن الموضوع، ويعلم الجميع بهذه الحادثة التي ما زالت لغاية الآن يتحدث الناس عنها، والدافع هو الانتقام منه، لكن هذه الحادثة لم تثنه عن مبادئه وأهدافه، وزاول عمله كأن شيئا لم يحدث فوضع كتاباً في مضاهاة الخطوط.
وكان من أهم أهدافه إنشاء مدرسة تحسين الخطوط على غرار المدرسة المصرية التي درس فيها، وكان له ما خطط له، فأقبل محبّو الخط العربي، وأخذ يدرّس عشّاق الخط العربي، وتخرّج على يديه العديد من الخطاطين الناشئين، وفتح مكتبه وبيته، وكانت السيدة حرمه أم هاني الداعم له، فكانت هي مديرة مكتبه، وهي تدير أمور الطلاب، كما أنها كانت المستشار الفني له، وكلما كان يجلس للكتابة تكون بجانبه مشاركة معه تراقبه وهو يخطّ كل حرف، وهنا أود أن أقول إنها كانت معه في كتابة كل حرف لم تفارقه لحظة واحدة، لم تكن مثل بقية النساء إطلاقاً، وتقوم بواجب كل من يذهب عندهم حتى إنني أتذكر السيد عميد جامعة النجاح في نابلس السيد قدري طوقان رحمه الله قال لها الجائزة الحقيقة يجب أن تكون لك لقد كانت بشوشة، وتستقبل وتحب الجميع، وكانت سيدة نشيطة جداً، رحم الله الوالدة فلقد توفيت سنة 2005، وحاولت كثيراً أن تساعد كل من يطلب منها أي طلب لتكمل المشوار من بعده.




















يلخص والدي محمد صيام بقوله: "كنت شغوفاً بقراءة القرآن الكريم، وانتقل هذا الشغف إلى خط هذا الكتاب العظيم، فكنت أنزع الورق الشفاف وأنقل الخط عن المصحف، وكانت النتيجة عظيمة، وتلاقي إعجاب الزملاء في المدرسة الرشيدية.
في المدرسة كان الأستاذ عبد القادر الشهابي يشجعني ويأخذ بيدي وكان خطاطاً بارعاً لا يضاهيه أحد في فلسطين وقد قال لي إذا طورت نفسك فسوف يكون لك شأن في المستقبل".
يقول محمد صيام: "عملت بوصية أستاذي وسافرت إلى مصر وتتلمذت على أيدي الأستاذ القدير سيد إبراهيم".


ويردّ على سؤال كيف برزتَ كخطاط؟ فكانت إجابته: "عملتُ مدرساً للغة العربية التي أحبها بكل فروعها منذ عام 1938 في مدرسة لفتا لغاية 1938، ثم انتقلت إلى المدرسة البكرية بالقدس، ومكانها الآن جمعية الشبان المسيحية، وفيها قضيت 13 عاماً، وقد لمع اسمي آنذاك حتى إن مدير المعارف في حينها كلّفني بالتدريس في ثلاث مدارس سنة 1948، ثم واصلت العمل في حقل التعليم وعُينت مديراً للمدرسة البكرية، ثم العمرية بالقدس حتى عام 1967، ورفضتُ كافة الوظائف التي عُرضت عليّ بعد ذلك وما أكثرها".
هنا أودّ أن أعلق وأؤكد ما قاله الوالد، حيث حضر إلى بيتنا مدير المتحف الإسرائيلي بالقدس، وعرض عليه العمل براتب كبير، فرفض والدي رفضاً قاطعاً، ثم طلب من والدي أن يتم عرض اللوحات الفنية مقابل مبالغ طائلة من المال، لكنه رفض، قال له ما رأيك أن نصور اللوحات ونعملها مايكروفيلم ونعرضها أيضاً، رفض ثم طلب أن يرى لوحة من لوحاته، فقال لنا الوالد احضروا لوحة واحدة، والجدير بالذكر أن اللوحات كانت مخبأة وكل لوحة مغطاة، تناولنا لوحة وكشفنا الغطاء عنها فإذا هي الآية الكريمة: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" إلى آخر الآية، ففوجئ المدير كيف خرجت لنا هذه اللوحة، ونحن لم نعرف أنها سوف تكون الجواب النهائي لهذه المساومة، والله على ما أقول شهيد، هذا ما حصل فخرج من البيت ولم نقدم له حتى فنجان قهوة.






محمد صيام يروي رحلته مع الخط العربي:
"الخط العربي يعني لي الهواء الذي أتنفسه، وكالدم يسري في عروقي هو الجمال الذي استمتع، هو الغذاء الذي أغذي به روحي، هو كل شيء بالنسبة لي، إنه موسيقى دائمة العزف في نفسي وقلبي".
كان دائما يردد قول الخليفة العباسي المأمون حين قال: "إذا فاخرنا الفرس بفنونهم وحضارتهم فإننا نفاخرهم بكثرة ما لدينا من خطوط".
قال محمد صيام عن الحرف العربي: "الخط العربي كائن حي وليس مجرد أشكال، أحسّ بأن حروفنا تتفاعل في نفس الإنسان، وتكاد تنطق، ويخيّل للفنان المتمكن بأن الحروف والكلمات تناجيه وتحدّثه، ولكل حرف انطباع معين هو ما يسمّيه الفنانون بالموسيقى الكامنة في هذا الشكل".
ويقول محمد صيام العاشق الكبير للخط العربي: "إنني أتفاعل مع الحروف، وتتفاعل الحروف معي، أكاد أكلمها وتكاد تكلمني، فتراكيب الحروف والكلمات تخلق في نفسي انطباعاً يجعلني أتلذذ بالنظر إليها، وخاصة كلمة لفظ الجلالة: "الله"، فهي رغم صغرها فإن أسرارها عميقة وقاعدة كتابتها تختلف عن قواعد الكلمات الأخرى".








أما البسملة فيقول محمد صيام: "حظيت البسملة بنصيب وافر من اهتمام وعناية الخطاطين على مر العصور، فكتبوها بأشكال وتراكيب مختلفة على هيئة الفواكه والطيور، ويعود ذلك إلى ما فيها من بركة وثواب وردت في أحاديث نبوية بهذا الخصوص، على هذا الأساس نرى في عصرنا هذا أن الدول الإسلامية قاطبة تتوج بها دوائرهم الرسمية وجميع ما يصدر عن دواوينهم ودوائرهم من شهادات وبراءات ووسائل وغيرها الأمر الذي جعلها موضع الاهتمام والعناية حتى إن عامة الناس في أيامنا هذه لا يكتبون صكاً أو عقداً أو حتى رسالة إلا وتتصدر البسملة كتاباتهم وأوراقهم، وهناك من يضع شارة خاصة في رأس الصفحة ورثوها عن الأتراك العثمانيين واصطلح على أنها رمز البسملة يستعيضون بها عن كتابتها".
هناك بسملة مركبة بالثلث وضعها الخطاط مصطفى الراقم، وهناك بسملة بالثلث مع فراغين، وبسملة في شكل طغراء، وبسملة بالثلث الميمات والراءات خنجرية".


قول محمد صيام: "اكتب المعاني العظيمة بخطوط عظيمة"
ويقول: "إنني أتأمل اللوحة الخطية واستمتع بذلك وقد أناجيها، وربما أسمع ما يشبه الجواب على مناجاتي". علّق أحد الفنانين على هذه الأقوال وقال: إن هذا القول يدل على أنه فنان عملاق، ووصل إلى أعلى درجة في تفاعله مع فنه وإلى أي حد يكون فناء الفنان في فنه.
كما ويشبه لوحاته بقوله: "أجمل أوقاتي هي أوقات الكتابة إذ أشعر بلذة تامة، وأتجاهل كل شيء وأنغمس تماماً في العمل، إنني أعيش بين أولادي، وهذا يزيد سعادتي"، أي أنه يشبه اللوحات مثل أولاده.
ويقول محمد صيام ما قاله أجدادنا عن الخط العربي: "ويجمل الخط إذا اعتدلت أقسامه، وطالت ألفه ولامه، واستقامت سطوره، وضاهى صعوده حدوره، وتفتحت عيونه، ولم تشتبه راؤه ونونه وتساوت أطنابه، واستدارت أهدابه، وصغرت نواجذه، وانفتحت محاجره، وقام لكاتبه مقام النسبة والحلية، وخيل إليه أنه يتحرك وهو ساكن".
إن محمد صيام على اطلاع واسع على المسيرة التاريخية لفن الخط العربي وله تاريخ حافل في الحنو على مقاييسه وانسجام حروفه وله كتاب رياض الخط العربي يتناول فيه تطوره منذ العصر العباسي.
أما عن نشأة الخط العربي فيقول تعلم العرب فن كتابة الخط على أيدي الأنباط خلال رحلتي الصيف والشتاء للتجارة مارّين ببلاد الشام صيفاً ومصر شتاءً، وبحكم مرورهم بـ"البتراء" عاصمة الأنباط، واحتكاكهم بأهلها اقتبسوا منهم الحروف ومبادئ فن كتابة الخط، ولعل الخط الكوفي والخط الحجازي مقتبسان من الخط النبطي.
واهتم العرب والمسلمون بتحسين الخطوط وتجويده حتى بلغ عدد الخطوط حوالي عشرين نوعاً أو ما يزيد مع نهاية الخلافة العثمانية.
أما الخلفاء العثمانيون فاهتم بأمر الخط وخصوصاً في عهد السلطان عبد الحميد الذي أرسل واحداً من كبار الخطاطين الأتراك في ذلك العصر واسمه عبد الله الزهدي، وهو من أصل فلسطيني ومن مدينة نابلس، إلى المدينة المنورة لكتابة آيات قرآنية داخل المسجد النبوي الشريف، كما أرسل الخطاط محمد شفيق إلى مدينة القدس لكتابة سورة "يس" على قبة الصخرة من الخارج، وأرسل الخطاط يوسف رسا إلى مدينة دمشق لكتابة آيات قرآنية داخل المسجد الأموي .
وعند عودة عبد الله الزهدي من المدينة مرّ بمصر فاستبقاه الخديوي إسماعيل وعيّنه مدرساً للخط العربي في المدرسة الخديوية في القاهرة ولما حصل الانقلاب في تركيا وتولى السلطة مصطفى كمال أتاتورك عمد إلى استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، فنزح مشاهير الخطاطين من تركيا وارتحلوا إلى البلاد الإسلامية الأخرى، فحظيت مصر بالنصيب الأوفى فجاءها أعظم خطاطي ذلك العصر وأذكر منهم الحاج أحمد الكامل وعبد العزيز الرفاعي، كما ارتحل الخطاط يوسف رسا، وفي هذه الفترة أنشأ الملك فؤاد مدرسة تحسين الخطوط في القاهرة وعيّن فيها أولئك الذين نزحوا من تركيا.




محمد صيام والمسجد الأقصى:
يقول محمد صيام: "كنت أذهب إلى مسجد قبة الصخرة، وأمضي الساعات الطوال وأنا رافعاً رأسي أشاهد الخط على قبة الصخرة، إلى أن تؤلمني رقبتي ثم أعود وأرفع رأسي وأتابع"، ويقول: "أخذتْ مني وقتاً طويلاً سورة "يس" على قبة الصخرة وأنا أحدق فيها وأمتع النظر فيها، بالرغم من ألم رقبتي من طول النظر إلى الأعلى وفي كل مرة أعود".




الكلمة والخط:
سئل محمد صيام هل هناك علاقة بين الكلمة والصوت، فأجاب: "يعتقد بعض العلماء أن الألفاظ أُخذت من أصوات الأشياء، مثلا خرير الماء أو حفيف الشجر، الكلمة فيها صوت المعنى وصورة الصوت، إذا صح هذا التعبير".
كما سئل هل من علاقة بين الكلمة والصورة، فيجيب: "الخطاط المتمكن يرى في شكل الكلمة معناها، إذ كانت الكتابة في بادئ الأمر تصويرية كما في الهيروغليفية والفينيقية التي أخذ منها الأنباط حروفهم".
سئل أيضا عن أكثر الكلمات دلالة في ذهنك، فأجاب: "لفظة الجلالة "الله" فيها أسرار كتابية عميقة لا يجيد كتابتها إلا المتمكنون من هذا الفن، بحيث لو اختل توازن في ناحية بسيطة من هذه الكلمة لما أعطت الانطباع الذي ينشده الخطاط، وأنا أحكم على غيري من الخطاطين من كتابتهم لكلمة "الله" ففيها تظهر قوة وقدرة الخطاط في الكتابة، أضف إلى ذلك أن لها قاعدة خاصة تختلف عن قواعد الخط في جميع أنواع الخطوط".
وقال عن الخط العربي أنه وسيلة للمعرفة ووسيلة للعبقرية الأمران معاً، وهو مظهر حضاري تقاس به حضارة الأمم، وفيه تتجلى عبقرية الفنان الذي يجد لذة كبيرة لدى النظر إلى هذا الفن وتأمله بما يحتوي من فنون تتفاعل فيها نفسه وروحه".
أما عن علاقة الخط العربي وعلاقته بالفن التشكيلي، فيقول: "الخط العربي هو الأكثر ارتباطاً بالفنون؛ تشترك حواس الإنسان جميعها، فمن العين التي تنقل الجمال إلى أحاسيس الإنسان، وتدفع بها إلى أعماق النفس، وهو ينمّ ويكشف عن طباع كاتبه، ومواطن الجمال في الخط العربي كثيرة منها ما هو محسوس ومنها ما هو خفي، ومن علامات الجمال المحسوس أمور بعضها نطلق عليه استقامة الحروف العمودية توازي هذه المستقيمات تماثل الحروف مهما تكررت تماثل الكلمات والمقاطع مهما تكررت حسن التصرف في التركيب، أما الأشياء الخفية فلا يمكن وضعها بالألفاظ إنما هي أحاسيس وانطباعات يتأثر بها الإنسان ويشعر بنشوة، خاصة أنها انفعال أو تفاعل الخط مع مزاج هذا الإنسان".
هنا يتوقف الإنسان كثيراً عند قراءة هذا التحليل النفسي ومعرفة خبايا النفوس وهذا يدل على تعمقه في معرفة النفس البشرية. وأنا أؤكد على قوة تحليله للنفس البشرية فكان يعرف كثيراً ما يريد أن يقوله أي شخص أمامه دون أن يقول كلمة واحدة فهل نسميها فراسة أو حدساً، لكن دون شك فهو يتمتع بذكاء خارق، وإنه سابق لعصره.


أيد من دون تحفظ القول بأن الخط هو تجاوب رحماني بين الذهن والصورة.
وسئل عن رأيه في تفسير وتسمية الأحرف العربية، فشبه شاعر تركي الحرف "لم الف" بأنه إنسان يستغيث وصادق على هذا الوصف، وأضاف محمد صيام بصحة هذا الكلام كما أن لكل حرف وصفاً، فقد شبه حرف الألف بغادة جميلة طرحت ذؤابتها للخلف، والهاء الوسطى "جهج" شبهت بأذن الفرس، وحرف العين سمي فم الثعبان وفم الأسد وفم الثعلب، وحرف النون شبه بالهلال، وحرف الهاء الأولى بعين الهرة، والكاف الأولى كل زنارية، وهكذا فلكل حرف صفة تشبيهية خاصة".
ويتابع:
"يمتاز الخط العربي بجمال حروفه وليونتها ومطاوعتها على التفنن والإبداع، حيث تتداخل حروفه ببعضها مما ينتج عن ذلك جمال ما بعده جمال، هذا من جهة ومن جهة أخرى تعدد الأنواع الأمر الذي يتيح للفنان العربي أن ينتج من هذه الحروف لوحات فنية.
ومواطن الجمال في الخط العربي كثيرة أكثرها يتولد من انطباعات معينة يحس بها المتفحص وفي كثير من الأحيان لا يستطيع التعبير عن هذه الجماليات إلا بإحساسه.
ولقد أعجب الغرب بحروفنا العربية لدرجة أنهم صاروا يستعملونها كزخارف دون معرفة قراءتها لمجرد جمالها فقط.
ويؤكد بأن أهمية الخطوط العربية تنبع أولاً من القران الكريم، حيث اعتمد كافة الخطاطين على كتابة المصاحف الشريفة، هذا إلى جانب أنه وجه من وجوه حضارة العرب والإسلام، وتعد من أبرز ما خلفه لنا الأجداد من التراث إذ كانت للخطوط العربية قيمة كبيرة عند الخاصة والعامة على حد سواء دفعهم للتنافس على اقتناء اللوحات لمشاهير الخطاطين".
ويسرد محمد صيام الحقائق التاريخية حول الخط العربي فيقول: "لقد كان الخط العربي في يوم من الأيام يربو على الثمانين نوعاً اختزلت فيما بعد إلى عشرين نوعاً أدمجت هذه العشرين بعضها ببعض فصارت ثمانية أنواع هي الكوفي، النسخي، الثلثي، الرياضي، الديواني، جلي الديواني، والفارسي، ولتقارب الخطوط بعضها من بعض لدرجة يصعب فيه تمييز نوع من الآخر.
قام الفنانون وممن حملوا لواء الخط العربي بتنسيق هذه الخطوط وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي إلى ثمانية أنواع فقط".


نصب محمد صيام رئيس الخطاطين بفلسطين كما ورد في سلسلة كتاب طبقات الخطاطين في فلسطين عام 1986. قام محمد صيام بتخطيط آيات قرآنية بخط الثلث المركب في مسجد الشريف حسين بن علي ببيت المقدس وبطول اريعين مترا. حاز على الجائزة الاولى في المسابقة التي اعدتها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الاسلامي التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول تركيا وهذه المسابقة تقام مرة كل اربع سنوات تخليدا لاحد عظماء الخطاطين والمسابقة الاولى اقيمت تخليدا للخطاط حامد الآمدي.










كرمه المغفور له جلالة الملك حسين كما كرمته دولة فلسطين بوسام القدس للثقافة والفنون الفلسطينية في مهرجان الثقافة الاول في القاهرة عام 1990. شارك في معظم معارض الخط العربي منذ عام 1955. اقامت جامعة بيت لحم معارض للخط العربي عامي 83 و84. وهنا اود ان اذكر ان جامعة بيت لحم باشراف الدكتور قسطندي الشوملي وتشجيع نائب الرئيس الاعلى للجامعة كانت مهتمة جدا بالخط العربي وتقيم معرض للخط العربي تم اصدار كتاب ضم تصوير اللوحات كما كتب نبذة عن حياة الخطاطين تنويها بخطهم واعتزازا بخطنا العربي الجميل وكتب محمد صيام في سجل الجامعة ما يلي " يسرني هذا الاهتمام بالخط العربي بعد ان اناخ عليه الدهر بكلكه في المدة الاخيرة وان هذا المجهود الضخم الذي قامت به جامعة بيت لحم يستحق كل شكر وثناء كما يسرني ان شاركت في عرض بعض اللوحات التي كتبتها في اوقات متباينة مرة اخرى اشكر جامعة بيت لحم والقائمين عليها وعلى اهتمامهم بهذا التراث العربي الجميل كتب هذا في 30/9/1983 كما القى محاضرة عن الخط العربي في هذا اليوم في الجامعة وكانت بطاقة الدعو بالشكل الاتي :


جامعة بيت لحم
دائرة اللغة العربية
تتشرف دائرة اللغةالعربية في جامعةبيت لحم
بدعوتكم لحضور محاضرة بعنوان
الخط العربي انواعه وقواعده
يلقيها الاستاذ والخطاط الكبير
محمد صيام
وذلك في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر
يوم الجمعة الوافق 30 ايلول 1983


رأي محمد صيام في الخط الجديد، فيقول: "أنا أحذر أي خطاط من الهروب من صعوبة الخط التقليدي القديم واللجوء إلى الهوس، احذر من التطوير الذي لا يأخذ التراث بعين الاعتبار".
كما يقول: "لا أقبل تطويراً للخط العربي يعتمد على قواعد كتابة الحروف الأجنبية"، ويضيف: "ما يسميه الخطاطون المحدثون بالخط العصري لا أقبله فليس لهذا الخط قواعد معينة وإنما يتصرف الخطاط كيفما شاء بانحناءات لولبية لن تضفي شيئاً من الجمال على الخط العربي وإنما تعود به إلى الوراء، والخطوط الأجنبية أصلا ما هي إلا خطوط فنية هندسية ترسم بالمسطرة والقلم، أما الخط العربي فيمتاز بجمال حروفه وليونتها ومطاوعتها للتفنن والإبداع، حيث تتداخل حروفه بعضها ببعض فينتج عن ذلك جمال لا يضاهيه جمال وتعدد أنواع الخط العربي يتيح للفنان أن ينتج من هذه الحروف لوحات فنية راقية".
لا يؤمن محمد صيام بإنصاف الخطاطين كما يرى بان هذا الفن مميز.
ويقول بأن الخط العربي في فلسطين بالرغم من ظروف الاحتلال يعيش الخط العربي نهضة لا بأس بها حيث أصبح في فلسطين مجموعة من هواة الخط العربي يهتمون به ويتدربون وهذا يبشر بنهضة قوية للخط العربي في هذا الجزء من العالم .










أدوات الخط العربي:
سئل محمد صيام لماذا لا تستعمل الألوان في الخطوط، فأجاب: "استعمل اللونين الأسود والأبيض وأحياناً قليلة الذهبي، الألوان لا تمشي مع قلم البوص، كما أنني لا أعتقد أن الألوان يمكن أن تبرز جمال الخط؛ جمال الخط جمال ذاتي وليس بحاجة إلى أصباغ لإظهار جماله، ولا يوجد عندي أي فكرة أو ميل لعمل هذا الشيء"، أما "بالنسبة للأحبار هناك صعوبة كبيرة في الحصول على الحبر لعدم توفره محلياً يتم صنعه يدوياً ويحتاج إلى خبرة ومهارة، وعندما كنت في تركيا شكوت للمسؤولين في مركز الحفاظ على التراث الإسلامي من مشكلة الحبر، وقد أرسلوا لي كمية مع أحد الأصدقاء ولكن تمت مصادرتها على الجسر.
ميزات الحبر الأصلي أنه لا يجف على سن القلم، سلس في الكتابة، ويبرز الزوايا والمناطق الدقيقة في الحروف، وكلما طال عليه الزمن على الورق زاد سواده بعكس الأحبار الموجودة في الأسواق.
والحبر التركي الأصلي اسمه اسطنبولي، وقد كنا نجلبه من مصر من السيد محمد حسن التبريزي من منطقة الموسكي حيث كان عنده كل أدوات الخطاطين وأهمها:


1- اقلام البوص ويسمى في مصر قلم البسط.
2- الحبر الاسطنبولي
3- الدواة لوضع الحبر ويوجد معها اشكال وانواع متعددة ويوضع في العادة قطع من الحرير البلدي في قاع الدواة ونسميه الليقة وهدفها امتصاص الحبر وعندما يغط الخطاط بوصته في الليقة تحمل حاجتها من الحبر لا اكثر ولا اقل.
أما الآن فانا اصنع القلم بنفسي حيث ابري البوصة حسب قوانين متعارف عليها وتعتبر قطة القلم هامة جدا حيث توجد قطة مناسبة لكل نوع من الخطوط".
كنت اتمنى بمعهد لتحسين الخط حاليا ادرب 17 طالبا وبعضعم انهى ويعتاش من هذا الفن والاحظ اهتماما متزايدا بالخط العربي من جمعيات ومؤسسات تقيم المعارض لهذا الغرض ويزداد عدد المهتمين بتعلم هذا الفن ينتابني لذلك شعور بالفخر لدوري في هذا ".






أما الآن فأنا أصنع القلم بنفسي، حيث أبري البوصة حسب قوانين متعارف عليها وتعتبر قطة القلم هامة جدا حيث توجد قطة مناسبة لكل نوع من الخطوط".


كنت أتمنى بمعهد لتحسين الخط حالياً أدرب 17 طالباً وبعضهم أنهى ويعتاش من هذا الفن، وألاحظ اهتماماً متزايدا بالخط العربي من جمعيات ومؤسسات تقيم المعارض لهذا الغرض، ويزداد عدد المهتمين بتعلم هذا الفن ينتابني لذلك شعور بالفخر لدوري في هذا".










يقول محمد صيام إن مستقبل الخط العربي في فلسطين إذا استمر الاحتلال فسيكون سيئاً خاصة لعدم وجود من يرعى هذا الفن الرفيع".


محمد صيام يقول عن نفسه: "إنني لست عصبياً، قد أنفعل أحياناً، ولكني سرعان ما أهدأ، وأفضل الاعتزال عند الكتابة، أما أمنيتي في الحياة هي واحدة لا غير، السلام للبشرية جمعاء فالإنسان أخو الإنسان بغض النظر عن الدين والعقيدة".


يعتقد الإنسان أن محمد صيام يعيش في عزلة عن الحياة والانتفاضة والهم الفلسطيني، لكن إذا أمعنت النظر في لوحاته تجد أن اختياره للاقتباسات الشهيرة من القرآن الكريم والتراث الإسلامي والشعر العربي تجد أن خياراته تعكس التحولات النفسية للفنان، وترى لوحة: "واصبر على ما أصابك"، التي كتبها خلال الانتفاضة سنة 87، ولوحة: "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق" للشاعر أحمد شوقي، كما أن هناك لوحة: "وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي"، يقول محمد صيام: "إنني أعيش في صميم السياسة؛ اللوحة مرآة نفسي أكتب أحياناً وأنا غاضب: إن ذلك لا يُشرح باللفظ بل بالإحساس باللوحة والحرف.


أما عن حبه للقدس فلا يوصف، فهي تجري في دمه وفي روحه بل وأوصى أن يدفن في القدس.


كان يقول عن نفسه: "كاتب كلام الله"، وهذا ما كتبه لتوضع على شاهد قبره، قال: "سأكتب على شاهد قبري: كاتب كلام الله".


والجدير بالذكر أنه أهدى الرئيس الشهيد ياسر عرفات لوحات ثلاث، وكتب الإهداء بخط يده، أما اللوحات الأولى: الفاتحة والثانية: "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" إلى بقية الآية الكريمة، أما اللوحة الثالثة فهي: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون".


يكن محمد صيام الحب والاحترام إلى السيدة زوجته التي وقفت بجانبه كرمها بأن أهدى كتابه رياض الخط العربي إليها عرفاناً بجميلها ووفائها، وقال في الإهداء "إلى شريكة حياتي إلى رفيقة دربي إلى مثال الوفاء والإخلاص إلى أم هاني أهدي هذا الكتاب".

الخميس، 11 نوفمبر 2010

نبض الناس

نبض الناس

بقلم / ابوالحجاج عطيتو
                              

إلى السيدة الفاضلة ماما  سوزان
زورينا  كل سنة مرة
نتمنى زيارتك  كل  سنة مرة  حتى  تتجمل  أرمنت كما  تجملت  الآن

إلى وزير التربية والتعليم
عاهدناك بأنك تعمل لمصلحة المعلم والطالب والتلميذ
لما حجب الترقيات ( الدرجات) عن المعلمين المستحقين الترقية من 1/7/2010  ؟
 حيث قراركم  رقم 2137 الصادر بتاريخ 27/7/2010 الماضى  قد  حرم بالفعل  مليون و300ألف معلم  من ترقياتهم  والمكافآت المالية المترتبة  عليها
حيث أن قانون الكادر  رقم 155 لسنة 2007 لم يحرم المعلم من قانون العاملين بالدولة رقم 47 لسنة 1978
وجميع المعلمين المحرومين من الترقيات يطالبون معاليكم   تطبيق القرار 221 و 222 الصادر  من الدكتور صفوت النحاس  رئيس الجهاز المركزي  للتنظيم والإدارة  فى الكتاب الدورى رقم 15 لسنة 2010 ويوضحا القواعد التنفيذية لترقية المعلمين
 وقانون الكادر ترقياته  تنص على  معلم مساعد - معلم – معلم أول –  معلم أول أ - معلم خبير


 إلى العميد ماجد ابوالليل – رئيس ومركز ارمنت
 مجوداتك ظهرت على أرض الواقع 
فكن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً *** يرمى بصخر فيلقى أطيب الثمرَ

 إلى  رئيس هندسة كهرباء أرمنت  المهندس / خالد محمد طه
 فيه شارع جديد ناشئ يتم تركيب  سلك عريان!
  فأين السلك المغطى  الذى تتم  به تركيب الشوارع الجديدة  والشوارع التى يتم بها إحلال  وتجديد ؟
 وكمان  بواقي سلك !
وبين العمود والعمود  السلك ملحوم  بكذا وصلة !
 ولعلم معاليكم الأعمدة  التى تم تركيبهما من ضمن الأعمدة التى تم إحلالها  وغير صالحة للاستخدام  مرة أخرى
 للاسترشاد توجه معاليكم  لهذا الشارع شارع المصالح الحكومية بالديمقراط  (  شارع متفرع من شارع المصالح  بقرية الديمقراط  - أمام المعهد الأزهري  الجديد )
إلى المهندس يوسف محمود – رئيس الوحدة المحلية لقرية المحاميد
  بوجودك تم تلاشى  التفرقة العنصرية بين قرية وقرية  وبين عائلة وعائلة
وأصبحت الخدمة موزعة على القرى الثلاثة الديمقراط – المحاميد بحرى – المحاميد قبلى
 فسر على بركة الله  والناس من حولك  وورائك

إلى مدير إدارة أرمنت التعليمية  الأستاذ / عبد الفتاح مكى
 توجد صحوة تعليمية على يديك والدليل معظم أوائل محافظة الأقصر من أرمنت
 وحصول إدارة أرمنت التعليمية على المركز الأول  على مستوى الجمهورية فى مسرحة المناهج  والإلقاء الشعرى
وإعراب سيدة مصر الأولى بالعملية التعليمية  بارمنت عندما زارت ارمنت هى والسيد وزير التربية والتعليم





الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

سيدة مصر الأولى سوزان مبارك تفتتح عددا من مدارس أرمنت وإسنا وبعض المشروعات الخدمية بمحافظة الأقصر

سيدة مصر الأولى سوزان مبارك  تفتتح  عددا من مدارس أرمنت وإسنا وبعض المشروعات الخدمية بمحافظة الأقصر
متابعة / ابوالحجاج عطيتو


افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس جمعية مصر الجديدة  اليوم الاثنين 8/10/2010 مشروع تطوير مدارس إسنا وار منت ويرافقها خلال الافتتاح
الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر
والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم
 واللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية
 والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة
 والدكتور هانى سيف النصر أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية
والمهندس محمود صالح مقرر مشروع المائة مدرسة
واللواء حسين محمد على رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا
و العميد ماجد ابو الليل رئيس مجلس مدينة ارمنت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أرمنت
والأستاذ المحاسب / عبد السلام محمد السيد البدوى وكيل وزارة التربية والتعليم
والأستاذ/ عبد الفتاح قاسم مدير عام إدارة أرمنت التعليمية
وأعضاء المجلس الشعبي المحلى لمركز ومدينة أرمنت
ورؤساء القرى  ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية  ورجال ونساء  المجتمع المدنى  والمواطنين  وطلاب وتلاميذ المدارس  والمعلمون
 والمشرفون على المدارس ، ومديرو الأقسام  التعليمية ، ومديرو المدارس باسنا
 وار منت  والتي تم تطويرها وإعادة بنائها في إطار مبادرة عصرية بناءة ومشاركة مجتمعية فعالة أطلقت شرارتها السيدة سوزان مبارك من جمعية مصر الجديدة بمحافظة القاهرة وامتدت إلى الجيزة ثم في صعيد مصر لتكون الأقصر أول محافظة تحظى بهذه المبادرة
وجاء افتتاح السيدة سوزان مبارك للمدارس المتطورة بإسنا وار منت وفاء للوعد الذي قطعته على نفسها خلال افتتاحها للمرحلة الثانية لتطوير مدارس الأقصر قبل 10 أشهر .. حيث أعلنت سيادتها عن مبادرة تطوير مدارس إسنا وار منت بواقع 60 مدرسة تطويرا شاملا وإعادة بناء المدارس غير القادرة للتطوير.




كما افتتحت سيادتها مستشفى الأقصر العام بعد تطويره وأرست حجر أساس مستشفى أرمنت العام الجديد  .. وتأكيدا على أن صعيد مصر يحظى بنفس القدر من اهتمام الحكومة والجمعيات الأهلية تواصل سيادتها  افتتاح عدد من المشروعات بمحافظتي الأقصر وقنا.
وأكدت السيدة سوزان مبارك - في تصريحات لها عقب الافتتاح - أنها تعتبر اليوم يوم عيد حيث لمست بنفسها سعادة أبناء إسنا وار منت بتطوير مدارسهم .. مشيرة إلى أن فكرة التطوير نبعت بتطوير مائة مدرسة بمحافظة القاهرة ، وأصبح لدينا نموذجا للتطوير يمكن الاستعانة به في تطوير المدارس بمختلف محافظات الجمهورية
وقالت السيدة سوزان مبارك : إن ما حدث في المشروع القومي لتطوير وتحديث المدارس الحكومية بمحافظات القاهرة والجيزة والأقصر يعد معجزة حيث أن العمل في هذه المدارس يستغرق فقط فترة العطلة الصيفية ويصبح أمامنا تحد مع المكان والإمكانيات والتحدي الأكبر مع الزمن
وأشارت إلى أن النجاح الذي حققه هذا المشروع هو صورة صادقة نلمسها على أرض الواقع ويمكن أن يلمسها أي فرد إذا تحاور مع تلاميذ وتلميذات هذه المدارس.
وأشادت بمستوى التلاميذ الذي عكسته مناقشات سيادتها مع البنات والأولاد في المدارس .. لافتة إلى أن التلميذ في مدارس إسنا و أرمنت أصبح في المراحل التعليمية الأولى قادرا على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر والإنترنت وكذلك الفتاة الصعيدية التي طالما تعرضت لظلم من المجتمع أخذت اليوم المكان اللائق بها في مجتمعها.
وقالت إن عملية التطوير التي شملت المعلمين  في المدارس ضمت المدرسة كمبنى ومعنى وأصبح المعلم  فخورا بنفسه وبذاته وقادرا على توفير معلومة بطريقة سهلة وبسيطة من خلال أجهزة الحاسب الآلي والسبورات الذكية بما ييسر على التلاميذ عملية استيعابها وترسخ في أذهانهم وأصبحت عناصر العملية التعليمية وجودتها متوافرة في المدارس المطورة.
وأضافت أن هذا التطوير حول المدارس لنقاط جذب للتلاميذ يقبل عليها ويكتسب منها صفته الأساسية كالمواطنة والانتماء وحب الوطن والتعاون والعمل في روح الفريق من خلال ممارسته للأنشطة مع زملائه.
وأشارت السيدة سوزان مبارك إلى أنه تم بمحافظة الأقصر تطوير 167 مدرسة على مرحلتين شملتا مدارس مدينة الأقصر بعدد 107 مدارس ومدارس مدينتي إسنا و ,   أرمنت بعدد 60 مدرسة .. متمنية  أن يستمر المشروع ويتوسع لكي يشمل مختلف محافظات الجمهورية.
وأشادت بالتطور الذي تشهده محافظة الأقصر في الخدمات .. مشيرة إلى أن تقدما رهيبا يعكس قناعة المسئولين بأهميته خاصة في مجالي التعليم والصحة اللذان يشعر بهما الفرد.
وقالت إن المدارس التي تم تطويرها هى مدارس كانت في حاجة إلى التطوير ولكننا لم نبدأ فيها من الصفر فكان بها تعليم ولكنه ليس بالشكل المرضي لنا ولهذا فقد اتخذناه أساسا بنينا عليه وتوسعنا فيه فالإيجابيات موجودة وإذا كان هناك سلبيات فعلينا محاربتها والعمل على القضاء عليها لا أن نقوم بجلد أنفسنا.
كما أشادت بالمستوى التعليمي الذي لاحظته بين تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى والذين تواجدوا في المكتبة ويقرؤون الكتب الموجودة بها قراءة سليمة وصحيحة. وقالت إنه في المرحلة القادمة سترفع شعار الصحة للجميع على غرار المشروع القومي للقراءة للجميع الذي حقق نجاحا باهرا .. لافتة إلى أن وزارة الصحة لديها معايير للجودة تطبقها في الوحدات الصحية الجديدة.
وأشادت بتجربة مشرفات الأمن وهى التجربة الجديدة التي انفردت بها مدارس اسنا وار منت حيث تم من قبل محافظة الأقصر تعيين مشرفات ومشرفين للأمن يقمن بحفظ النظام والأمن في المدارس على مدى 24 ساعة حيث تخدم الفتيات منهن في الفترات الصباحية من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا.
ونوهت إلى أن هناك تطويرا كبيرا في فكر المجتمع تجاه دور المرأة والفتاة فيه وعلى الإعلام أن يظهر هذه الإيجابيات ويبرزها.
وكانت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية قد افتتحت اليوم مشروع تطوير المدارس الحكومية بمدينتي إسنا و أرمنت والبالغ عددها 60 مدرسة وتفقدت خمس مدارس من المدارس المطورة بالمدينتين باعتبارها نماذج لسائر المدارس المطورة.
وبدأت سيادتها بمدرسة ثانوية للبنات بإسنا ، حيث أزاحت الستار عن لوحة تذكارية إيذانا بافتتاحها وتفقدت سيادتها العيادة وفصلين دراسيين وقاعة كمبيوتر.
ثم انتقلت سيادتها لمدرسة الشيخ رزق الإعدادية بقرية الدير ، حيث تفقدت بالطابق الأول فصلين دراسيين واستمعت في الدور الأرضي للعرض الفني الذي قدمه تلميذات وتلاميذ المدرسة.
وأشارت سيادتها خلال حوارها معهم عقب انتهاء العرض إلى أن الفتاة المصرية أصبحت قوية تتمتع بجميع حقوقها وأصبح صوتها مسموعا وعليها أن تحافظ على هذه الحقوق.
وزارت سيادتها صالة الاقتصاد المنزلي وناقشت التلميذات في طريقة إعدادهن لبعض الوجبات الخفيفة.
ثم توجهت السيدة سوزان مبارك إلى مدرسة الشهيد هاشم فى إسنا واصطفت مشرفات الأمن على الجانبين لدى وصول سيادتها وحرصت السيدة سوزان مبارك على التحاور معهم حول تجربتهن كمشرفات للأمن ورسالتهن ، حيث أكدن أن مسئوليتهن في المدارس هى تأمين الأمن في المكان وللأفراد وذلك بعد تلقيهن للتدريب الذي أهلهن لهذا العمل عقب حصولهن على الشهادة الجامعية ، مؤكدات أنهن وجدن أنفسهن في هذا العمل.
وتفقدت السيدة سوزان مبارك قاعة الكمبيوتر بالمدرسة وتعرفت على مدى إتقان التلاميذ لمهارات التعامل معه ومع الانترنت ، مناشدة وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكى بدر الذي حضر الزيارة بضرورة أن يكون جميع التلاميذ على دراية بموقع الوزارة على الإنترنت لكي يتمكنوا من الاستفادة منه.
واستمعت سيادتها لما أكده المدرس المشرف على قاعة الكمبيوتر من أن استخدام هذه التكنولوجيا ساهم في قيامه بمهمته على أفضل وجه وفي ذات الوقت ساعد التلاميذ على سرعة تحصيل المعلومة وترسيخها في أذهانهن.
وفي مكتبة المدرسة ، استطلعت السيدة سوزان مبارك آراء التلاميذ بالنسبة لعمليات تطوير المدرسة للتعرف على مدى شعورهم بهذا التطوير .. وأكد التلاميذ أن مدرستهم أصبحت جاذبة لهم وأنهم يشعرون بالفخر بها في شكلها الجديد ، حيث أتاحت لهم المدرسة جميع الأنشطة التي تساهم في تعليمهم وفي استمتاعهم بوقتهم بين القراءة والدرس والعلم والمعرفة.
ثم زارت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس جمعية مصر الجديدة قاعة التربية الفكرية بمدرسة الشهيد هاشم باسنا والتى يتم فيها تهيئة ذوى الاعاقة العقلية تهيئة لغوية ليصبحوا قادرين على ممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعى .
وفى معمل العلوم شاهدت سيادتها جانبا من شرح مادة العلوم للصف السادس الابتدائى ومناقشة المعلمة للتلاميذ فيما تم شرحه لهم فى دروس هذه المادة .
وفى الدور الارضى  بالمدرسة زارت سيادتها فصلى رياض الأطفال " كى جى 1 وكى جى 2 " ، وقاعة الألعاب ومسرح العرائس ، ثم تحركت سيادتها عقب ذلك إلى مدينة أرمنت وزارت بها مدرسة الغرز الابتدائية وأزاحت الستار عن لوحتها التذكارية إيذانا بافتتاحها وشاهدت ركن الموسيقى وفصلا لرياض الأطفال والعيادة وفصلين دراسيين .
وأرست سيادتها حجر أساس مستشفى أرمنت العام والذى تبلغ تكلفة إنشائه حوالى 125 مليون جنيه بإجمالى عدد أسرة يصل إلى 186 سريرا وأقسام للعناية للمركزة بها 36 سريرا ، و13 وحدة للغسيل الكلوى ، وأربع غرف للعمليات وغرفتين للولادة ، و15 غرفة للكشف بالعيادات الخارجية وقسم للأشعة يتوفر به خمسة أنواع من الأشعة ، بالإضافة إلى أربعة معامل و20 حضانة وقسم للطوارئ .
ثم قامت السيدة سوزان مبارك بزيارة مدرسة أرمنت الإعدادية بنات وتفقدتها حيث ضمت بعد التطوير قاعة للوحدة المنتجة والمكتبة وقاعتي الحاسب الالى والشبكات والمعمل .
وفى الدور الأول تفقدت سيادتها ثلاثة فصول دراسية وقاعة التربية الفنية وقاعة مناهل المعرفة والعيادة  
وفى مدرسة الشهيد عبدا لرحمن الابتدائية بار منت تفقدت سيادتها قاعة مناهل المعرفة والمكتبة وقاعتي المشاهدة والكمبيوتر والفصول الدراسية ، وخلال توجهها من أرمنت إلى الأقصر شاهدت سيادتها مرورا إعمال التطوير التي تمت بمدينة أرمنت .
ولدى وصول سيادتها لمستشفى الأقصر العام قامت بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمستشفى إيذانا بافتتاحه بعد تطويره واكتمال الإنشاءات الخاصة به حتى أصبح من أهم المراكز الجراحية بجنوب الصعيد، حيث تم تجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات والأجهزة الحديثة فى مجال الجراحة العامة والعناية المركزة والأشعة المقطعية وبلغت تكلفة التطوير والإنشاء 82 مليون جنيه و700 الف .
وفى الطابق الثالث من مستشفى الأقصر العام استمعت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس جمعية مصر الجديدة فى قاعة الشرح إلى عرض الكتروني قدمه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن الخدمات الصحية التى تقدمها الوزارة بمحافظة الأقصر ، والذى أشار خلاله إلى أن عدد سكان المحافظة بلغ مليونا و9 ألاف نسمة ، والمحافظة بها 10 مستشفيات حكومية بإجمالى 1217 سريرا ، وثلاثة مستشفيات خاصة بإجمالى 66 سريرا.
وأشار الجبلى إلى أن وحدات الرعاية الصحية الأساسية تصل إلى 104 وحدات ، وأن إنجازات الخطة الاستثمارية للمحافظة من 2005 إلى 2010 تشمل إنشاء وإحلال وتطوير وحدات رعاية صحية أساسية بتكلفة 5ر38 مليون جنيه وتطوير المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بتكلفة 131 مليون جنيه         
وعرض الجبلى صورا لمستشفى الأقصر العام قبل التطوير والحالة السيئة التى كان فيها المستشفى والذى يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1882، مشيرا إلى نوع التطوير الذى شمل مستشفى الأقصر العام والذى كان شاملا وتم خلاله تجهيز وإنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية وتجهيزه وإنشاء المبنى الرئيسى للمستشفى وتجهيزه وربط مبانى المستشفى ببعضها من خلال إنفاق .
وأشار الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة إلى أن التكلفة الإجمالية للإنشاءات والتجهيزات بلغت 81 مليون جنيه وطاقتها الاستيعابية الحالية 166 سريرا، لافتا الى ان مشروع التطوير بدأ أواخر عام 2008 فيما تم التشغيل التجريبى للعيادات الخارجية فى ابريل الماضى.


وقال إن المستشفى يقدم خدماته ل 164 الف متردد على العيادات الداخلية و12 إلفا على العيادات الخارجية إلى جانب استعداده التام لإجراء الجراحات بمختلف أنواعها فى غرف للجراحة تضم احدث التقنيات فى عالم الأجهزة الطبية.   الحديثة
وعقب ذلك تفقدت السيدة سوزان مبارك غرف المرضى ، وفى الطابق الأول زارت وحدة العناية المركزة وقامت سيادتها بمشاهدة غرفة أشعة الثدي ، وغرفة الفرز والمعمل .